الأحد، 5 مايو 2013

عُقبال عَندكو :)

بمناسبة موسم التزاوج اللى خلاص مابقاش موسم, وشكله هيفضل مطول معانا كتير, مش قر ولا حاجة ربنا يزيد ويبارك ويهنى كل سعيد بسعيدة يا رب إن شاء الله, المهم يعنى كان طبيعى جدا ان احنا كبنات على الأقل يبقى ده محور حديثنا, هنتخطب امتى هنتجوز امتى والكلام ده, وشوية يبدأ كلامنا عن الفرح وشهر العسل, وإذا كان مفيش إمكانيات كفاية هل تحبى تستغنى عن انهى فيهم, ونقعد نلف وندور ونقول لأ شهر العسل أولى وفى الآخ بنوصل لنتيجة واحدة إنه لأ الفرح بردو له حلاوته, وانه ليلة العمر والكلام ده, أنا نفسى كنت بقول كده, بس ده كان لحد فترة قريبة أوى بعدها بدأت أغير رأيى من كتر ما بقيت شايفة ان كل الأفراح متكررة بحذافيرها, لدرجة إن الموضوع بقى ممل بصراحة, فبدأت أفكر جديا إنى يوم ما اتجوز ده لو قررت انى اتجوز يعنى يا إما فرحى هيكون مختلف يا إما بلاها منه أحسن, أصل بجد إيه الفكرة لما أعمل فرح عشان يبقى اسمى عملت فرح وخلاص.


نبدأ من أول القاعة,
ليه لازم يبقى المكان مقفول وقاعة وكوشة وكراسى وترابيزات, وحتى لو مفتوح مش بحسه فارق كتير غير انك شلت الكام حيطة اللى قافلين المكان, بس بيفضل المنظر هو هو بحذافيره, ليه بيبقى بالليل, ليه مثلا مايبقاش من بعد العصر حتى تبقى الدنيا نور كده وجميلة, فكرت انه يبقى عالبحر عادى يعنى, بس أصل الرملة والمعازيم هتجيبيهم ازاى وبتاع وشغلانة.

وده اللى ينقلنا لنقطة المعازيم,
كنت بتكلم مع ماما وبسألها هو انا لازم اعزم كل قرايبنا, فقالتلى آه الأصول بتقول كده, قلتلها طب ما تفرضى ان فى قرايب مبحبهمش ومش عايزاهم ييجوا, اجيبهم عشان الأصول ؟ قالتلى آه عيب لازم العيلة كلها تيجى دى حاجة هتبقى فى وشى ووش ابوكى, قلتلها وانا مالى ده هيبقى فرحى أنا, وانا هبقى عايزة الناس اللى بحبهم وبس, ده غير اصحابى اللى هاكون عايزاهم معايا, قالتلى مانتى هتعزميهم بس مش كلهم, وطبعا بلاش أطفال عشان الدوشة, طب والله الأطفال بيبقوا عاملين جو جميل كده فى المكان.
طب بجد ليه ابقى عاملة فرحى ونص المعازيم مش عايزاهم عشان خاطر الواجب والأصول, طول عمرى مبكرهش فى حياتى قد أداء الواجب اللى بييجى على دماغ الواحد ده, المفروض اعزم الناس اللى انا حابة انها تشاركنى فرحتى وبس, حتى أبقى وفرت فى المصاريف.

وده يجيبنا لنقطة اللبس,
بدءا من فستان الفرح اللى بنات كتير بقت مش بتفكر غير فى انها ازاى تبهر كل الناس بالفستان, انتقالا بالبنات نفسهم اللى من يوم ما يعرفوا ان عندهم فرح كمان شهرين وهم يبقوا قاعدين بيجهزوا هيلبسوا ايه وهيعملوا ايه والفستان ده اتشاف قبل كده فمينفعش يتلس تانى والجو ده, والله بقيت بحس ان الموضوع بجد بياخد اكبر من حجمه بزيادة, ده غير بقى فساتين المادموازيل دونور, فتبقى البنت كمان رايحة بفستانين, أصلها ناقصة.
مش هاتكلم هنا عن الولاد عشان الموضوع اسهل من كده بكتير هوبا البدلة والكرافتة ودمتم, وربنا انتو فى راحة.


نيجى بقى للصور,
بما ان الموضة بقت المصوراتى البروفيشنال ( مع احترامى ليهم جميعا ), فتلاقى كل اتنين جايبين واحد يصورهم صور عبقرية للغاية دورها الأساسى انها تبهرك بالحركات والألوان والشغل اللى معمول فيها طالما ده اللى بيجيب مع الناس لما بتتفرج عليها عالفيسبوك, 
بس للأسف الشديد عمرى لا انبهرت بيها ولا حسيت بأى صورة منهم بصراحة, كلهم ناقصهم الإحساس, كلهم لزوم اللقطة, مش فاهمة ليه المصور مابيركزش على لحظة ما العريس مستنى العروسة تحت عالسلم وهو قلقان ومتوتر, اللحظة دى تجنن, ولا الأب وهو بيدمع وبيسلمه بنته, والفرحة اللى فى عيون العروسة وهى رايحة لعريسها, ولا حضن الأم لبنتها وهى بتعيط, والله لو قعدت أفند مش هاخلص من اللقطات اللى بجد كلها مشاعر طبيعية وقوية ولو اتصورت كانت هتبقى أحلى بكتير أوى بقى.


الزفة . . .
أولا أحب أبدى اعتراضى على ان لازم العرسان يتأخروا بتاع ساعة وشوية وغالبا ده بيكون بسبب العروسة, بجد ليه ؟ هو انتى اتفاجئتى مثلا ان فرحك انهردة ؟ ولا لازم تتقلى عالمعازيم يعنى ؟ 
ما علينا, خلينا فى الزفة البلدى اللى بتعدى النص ساعة وطبل وزمر ورقص لحد ما الكل يتعب ونخش بعدها على القاعة, طبعا أغنية دينية ولا مبروك بتاعة رامى عياش, بعدين كام أغنية سلو لزوم الرقصة الأولى اللى غالبا المعازيم بيحتلوها تصوير, حقيقى ما تسيبوهم فى حالهم يعنى ياخدوا راحتهم ده إيه ده, بعدين الدى جى يقول كل الكابلز يتفضلوا عالستيدج أهو يبقى من نفسهم يعنى, وبدون سابق إنذار الفرح يقلب مولد فى حى شعبى.
مرة كنت بتكلم مع صحابى فى الموضوع ده وبقولهم أنا لا يمكن أشغل أغانى شعبى فى فرحى, قالولى أمال الناس هترقص على إيه, قلتلهم ماهو فى أغانى بترقص عادى وحلوة جدا من غير ما تكون شعبى, وبعدين ده فرحى أنا, ليه أضطر إنى أسمع كمية الكلمات المبتذلة دى عشان بس الناس ترقص ؟! ليه ماتبقاش الأغانى نضيفة كده, مش كله إزعاج وطبلة, فين الرومانسية حتى, فين الفرح فى كده ؟
وطبعا فى الوقت ده بيبقى فى حاجتين شغالين فى الخلفية, الكاميرا مان بيلف عالمعازيم بسماجة لدرجة تلاقى ناس كتير أول ما يقرب منهم بيودوا وشهم الناحية التانية, والحاجة التانية عواجيز الفرح اللى مابيسيبوش حد مش بيعلقوا عليه وشفتى دى لابسة إيه ومين اتجوزن ومين اتطلقت, وانتى فى سنة كام يا حبيبتى وميا ترى مرتبطة ولا لأ أصل أنا كنت بدور على عروسة لابن بنت مرات خال مش عارف مين, بجد بابقى نفسى أفجرهم الناس دى.


خلصنا رقص ناكل بقى,
التورتة تشرف فى الأول, يلا نبدل الدبل من الصباع للصباع, الطريقة دى الحمد لله ابتكروها من بتاع عشر سنين ده, آه كانت حلوة فى بدايتها بس بعد كده مسخت, والله دلوقتى لو بدلتوها عادى أو كل واحد فكر فى طريقة جديدة هيبقى الموضوع ألطف يعنى, هو لازم الروتين فى كل حاجة كده ؟ بعدين نقطع التورتة, وكل واحد يأكل التانى, بس طبعا اللحظة دى بتتدمر بكلمة " بوسها بوسها " اللى بتخترقها من كل الموجودين لزوم الصورة.
المهم, شوية ويقولوا البوفيه يا جماعة, وفجأة ماتلاقيش حد فى القاعة, كله جرى عشان يلحق ينط فى أول طبق, وياخد من هنا ومن هنا, طب يا عم انت هتاكل ده كله ؟ لأ بس عايز أدوق من كل حاجة, ويا سلام بقى لما الناس دى تعدى تاخد من الصفين مع انهم بيبقوا نفس الحاجة بس بردو, لدرجة انك تحس االناس دى جاية تاكل وتمشى, طب فيها إيه لما يكون البوفيه حاجات خفيفة كده ؟ طب والله بجد, مش لازم يبقى الأكل لحمة ورز وفراخ, مش وليمة هى يا جدعان.


المرحلة ما قبل الأخيرة,
الناس أكلت وتقلت, يقوموا بالدور كه ياخدوا صورة مع العروسين تأكيد حضور, والتهانى الحارة بقى, شوية والناس تسخن تانى, الأغانى فى العالى ومحدش عارف مين بيقول ايه, البنات محتلة الكوشة وهاتك يا تصوير, والولاد فى حلبة الرقص مقضيينها وكإنهم فى سباق مع الدنيا والعمر اللى بيخلص منهم وهم مش حاسين, العريس والعروسة غالبا بيبقوا خلاص على وشك الانهيار بس لسة صامدين, معظم البنات بتكون خلاص قلعت الجزم ماهو حرام بردو تلات أربع ساعات رقص بالكعب ده كله, غاويين نعذب نفسنا والله.


اللحظة الأخيرة,
كل البنات تتجمع ومفيش مانع دى تزق التانية عشان تاخد مكان أحسن تكون فيه رؤية الهد أوضح, العروسة ماسكة البوكيه وعمالة تبص لصاحباتها الأنتيم بتحدد مكانهم فين, ربع ساعة تهوش فينا وتنحس فى البنات لحد ما تقرر ترميه, وفجأة تحس البنات ولا كإنهم فى ماتش رجبى, بلا شياكة بلا بتاع بقى ساعتها, المهم اللى تلحق وتمسك يمكن ربنا ينفخ فى صورتها وتتجوز هى الأول.
وتخلص الليلة وتعدى, وبعد السلامات والبوس والأحضان, والمعازيم جم, المعازيم فرحوا, خلاص خلص الفرح, سمعونى أحلى زغروطة للعروسين.




                                                                                                                 -سلمى عبدالوهاب-

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون