الجمعة، 22 يونيو 2012

عسكر حرامية

قلنا قطعنا راس الحية
وطلعت ليها بدل الراس مية
لا تقوللى الوطنى ولا الداخلية
طلعوا العسكر . . هم الحرامية
لعبوا اللعبة ومن أولها
قالوا حموها
وقلنا كسبنا
بس استنوا الفترة ده هىَ

شالوا معانا وحطوا الخطة
هنفرقهم حتة بحتة
وبعد ما كان الهدف الدولة
اتقسمنا للشللية
شلة تقول الدستور أيوة
وشلة تنادى بالحرية
حبة يقولوا المجلس يمشى
وحبة بتلحس زى ما هىَ

طقشنا فى بعض وخبطنا
والتخوين حسب الأيدلوجية
والمجلس قاعد يتفرج
ودماغه لسة معبية
من مجلس شعب لرئاسية
للضبطية القضائية
ومحدش بقى فاهم حاجة
ولا عارف على إيه النية
طلعولنا بدستورى مكمل
واحنا نظامنا إيه هنكمل
ننزل التحرير من تانى
ونعيد الثورة من الأول


                               -سلمى عبدالوهاب-

الأربعاء، 20 يونيو 2012

هو احنا امتى هنتعلم ؟!

كثيرا ما أنظر إلى هؤلاء الشباب أصحاب الحرف والمهن الصغيرة نظرة الإعجاب المصحوبة بالحقد عليهم, نعم أحقد عليهم ومن ثم أأسف لحالنا. ربما يبدو كلامى غريبا بعض الشئ وغير منطقى بالمرة, أعرف ذلك جيدا, لذا دعونى أشرح لكم لماذا.

بدأت تلك الفكرة حين سألت بعض أصدقائى الذين على وشك التخرج " وانتو بقى هتعملوا إيه لما تتخرجوا ؟ ", فكانت معظم الردود كالآتى " والله ما اعرف أدينا هنتخرج وبعد كده نبقى ندورلنا على أى شغلانة بقى نشتغلها ".
أيوة طب ما إيه هى ال أى الشغلانة دى؟ طالما اتخرجت من كلية وليك تخصص معين يبقى أكيد فى شغلانات معينة هى اللى تتناسب مع مجال دراستك, عشان بردو لاقى الردود ماهو اللى بيتخرج من الكلية دى يا بيشتغل كذا يا كذا فزى ما تيجى بقى.
واللى سألته ولقيته الحمد لله محدد هدفه لقيته محدده بس على هيئة أهداف, يعنى هو نفسه يشتغل يا كذا يا كذا يا كذا وبردو زى ما تيجى بقى.
أمال ليه بقى الناس بتستغرب اوى لما يسألوا حد فى طب انت عاوز تتخصص ايه ويرد يقول لسة ماعرفش ويقولوله لأ ما انت لازم تكون عارف, يعنى اللى بقاله 4 سنسن فى كلية بيدرس تخصص معين بيتخرج مش عارف هو هيشتغل إيه, أنا ياللى بادرس بتاع 10 تخصصات وكل تخصص فيه كذا تخصص اللى هاعرف؟!
ما علينا من كل الكلام ده, نيجى بقى لنقطة الحقد دى, باحقد عليهم عشان على الأقل الحرفى ده وهو بيتعلم الحرفة, بيبقى عارف هو هيشتغل ايه بعد كده, شايف ملامح لمستقبله, وهو وطموحه بقى يا إما هيفضل محلك سر يا إما هيحاول يطور من نفسه ويعلَى بشغلانته, وفى نفس الوقت بسأل نفسى طب ماهو ده ليه بردو الحق انه يتعلم, طب لو اتعلم ودخل مدرسة, هل كان هيكمل فى الحرفة دى ويتميز فيها ويضيف عليها جديد بسبب التعليم اللى أخده, ولا كان هيكمل دراسة عادى ويطلع يدخل اى كلية على حسب مجموعه وخلاص, وغالبا هيتخرج بردو من غير ما يعرف هو عايز يشتغل ايه ويبقى زيه زى غيره, مع إنه لو كان كمل فى حرفته كان زمانه بقى متميز فيها عن غيره. والله ما بقتش عارفة أحقد عليه ولا أتعاطف معاه ؟!

الموضوع ببساطة إن سواء كنت متعلم او غير متعلم ففى دايما حلقة مفقودة, المتعلم عشان يوصل لهدفه لازم فى الأول يحدد إيه هو الهدف ده, وده بيبقى عن طريق انه يعرف ايه مهاراته وينميها, والغير متعلم عارف ايه مهاراته بس عشان يعرف يستغلها صح ويكمل لحد ما يوصل لغاية هدفه لازم يتعلم, والاتنين فى الحالتين لازم يكون عندهم طموح والطموح ده عادة مكتسبة لا انت بتتولد بيها ولا بيدوهالك حقنة فى جدول التطعيمات, ولو ما اتعلمتش ازاى يبقى عندك طموح  يبقى ما منوش فايدة اللى بتعمله, هتبقى زيك زى غيرك, عادى.

المشكلة الأكبر بقى مش فى التعليم من عدمه, لأ هى المشكلة ان مفيش تعليم من أصله.
من أيام المدرسة واحنا بناخد فى حاجات ملهاش لازمة وحشو مناهج, وصم واحفظ عشان تدلق فى الامتحان, والشاطر هو أحسن واحد كان بيعرف يملا الجردل ويفضِيه. كنت تلاقى الشاطر ده بيجيب درجات عالية فى كل المواد, مع إن فى واحد تانى تلاقيه عادى فى كله بس مادة معينة هى دى اللى متفوق فيها, إمكانياته ومهاراته وتفكيره ماشية مع المادة دى ويمكن لو اهتمينا بيه أكتر فيها هيطلع منها حاجة كبيرة, بس طبعا ولا كان حد بيهتم, ده غير طبعا اللى تفوقهم مكانش دراسى على قد ما هو فنى أو رياضى, ولو تم العناية بيه وتنمية مواهبه ومهاراته هيحقق فيها نجاح اكتر من غيره كتير, وكالعادة لا حياة لمن تنادى, إذا كان أصلا حصص الرسم والموسيقى والألعاب كانوا بيتاخدوا عشان المدرسين يخلصوا المنهج, يبقى هيهتموا بيهم ازاى والنبى.
فى حصة بقى متهيألى حتى مش كل الناس كانت عندها, أنا عن نفسى حضرتها مرتين تلاتة بس بعد كده كانت بردو بتتاخد زى بقية الحصص يا إما كنا بنستغلها عشان نعمل فيها الواجب, حصة المكتبة. عارفين حصة المكتبة دى كنا بناخدها ليه أصلا؟ عشان نتعلم ازاى نقرا من برة المنهج, ازاى احنا ندور على حاجة بنفسنا, نكتسب ثقافة خاصة بينا, حتى لو في حاجة مش واضحة اوى فى المنهج ندعبس عليها فى اى كتاب عشان نوصل لمعناها, مناخدش كل حاجة زى ما هى كده دش واحفظ عشان الامتحان, أهى الحصة دى زى الويكيبيديا كده, فايدتها اكبر بكتير من اى درس بتاخده فى الحصة, لإنك لما بتدور على معلومة أو بتمر عليها عشان انت عايز تعرفها بتثبت فى دماغك أطول مليون مرة من معلومة قعدت تحفظ فيها ويوم الامتحان ترميها.


بعد ده كله بقى توصل لمرحلة الاختيار المهم اللى هتبنى عليه حياتك بعد كده, وبما ان عمرك ما اتعلمت كيقية الاختيار, فغالبا هتختار على حسب حاجة من الاتنين هتدخل علمى عشان ليك فى المواد العلمية أو أدبى عشان ليك فى المواد الأدبية, يا إما هتختار الأقل ضضرا بالنسبة لك وتخش القسم اللى هتعرف تجيب فيه مجموع, وتقضى بقى السنتين دول بتذاكر وتدح وتحشى دماغك بكلام أى كلام عشان تصبه فى الامتحان, وتستنى ليوم النتيجة وتبدأ من بعدها مرحلة الاختيار الأهم, الكلية.
وانت قاعد بتملا استمارة الرغبات, يا إما بتكون عارف فعلا انت عايز تخش كلية إيه وعايز تطلع منها بعد كده ودول قليلين اوى على فكرة, يا إما بس بتبقى عارف انت عايز كلية إيه, يا إما بتكون عارف انت عايز ايه بس مجموعك مش هيجيب يا إما بتقول كل اللى يجيبه مجموعى كويس ودول كتير جدا بقى, وأخيرا المغصوبين على الكلية ودول غالبا بيبقوا اكتر ناس عارفين هم عايزين إيه بس الظروف كانت أقوى منهم بقى أو أهاليهم يعنى.
وفى كل الأحوال اللى كان عارف واللى مكانش عارف بيتفاجأ بحاجة تانية خالص جوة الكلية, ودى كارثة تانية بقى, لإننا كلنا بندخل الكلية عميانى بالاسم بس, لا بنعرف نظام الدراسة ايه ولا نظام شغلها بعد كده إيه ولا مين مناسب ولا مين مش مناسب, كله بالمجموع, مع ان ممكن واحد مايكونش جايب مجموع الكلية الفلانية ولو دخلها يبقى أحسن من 100 واحد جايبين مجموعها, وبمناسبة الموضوع ده انا عمرى ما اقتنعت بحتة كليات القمة, أصل انت لما تدخل حاجة انت حاببها وتتفوق فيها وتبدع فيها بقيت كده انت القمة, ما اكتر اللى دخلوا كليلت القمة وخرجوا منها فشلة أو متفوقين بس فى مجال تانى بعيد تماما عن كلية قال إيه القمة.

وفى الكلية بقى يتحول الوضع من سئ إلى أسوأ, تكتشف انك مش بس بتاخد حاجات ملهاش لازمة وانك لازم تحفظها بردو عشان تدلقها فى ورقة الإجابة وخلاص, لأ دا انت كمان ممكن تاخد تاخد حاجات بقالها سنين وسنين توقف استخدامها أو صنعها او العمل بيها, حاجات قديمة اكتشفوا انها غلط بعدين صلحوها, غالبا انت بتاخد الغلط و صلحوها دى انت تدور عليها لو عايز, بتذاكر كلام غلط وهم عارفين الصح, وبتجاوب غلط وانت عارف الصح, بس عشان كتاب القسم بيقول كده, بتاخد فى حاجات عمرك فى حياتك ما هتشوفها بس هتاخدها, بتدرس فى مواد وتحفظ فى كتب لو شلت نصها يمكن تستفيد منها أكتر, وكل ده كوم وانك تتخرج ولما تيجى تشتغل يتقالك اللى انت درسته حاجة والشغل بقى حاجة تانية خالص.

اللى بيتخرج ويتفوق فى شغله ويتميز فى مجاله, ده عشان هو من زمان قوى كان عايز كده, بيشتغل على كده, مش فجأة ذاكر وجاب مجموع اتخرج لقى الشغل بيناديه, هو كان عارف هو عايز ايه وبيرسم حلمه أدامه من يوم ما عرف يحلم, والتعليم عمره ما كان بقراية وكتابة وفك الخط, التعليم انك تعرف ايه اللى عندك وتتعلم ازاى هتنميه, تعرف تحلم وتتعلم ازاى تحقق الحلم ده, تعرف ان لو عندك كل ومعندكش طموح يبقى عمرك ما هتوصل, أصل التعليم غاية مش بس وسيلة, والتعليم عمره ما كان بالضرب.


ولحد ما ده يحصل, هافضل أسأل " هو احنا امتى هنتعلم ؟! "






                                                                                                                                   -سلمى عبدالوهاب- 

السبت، 2 يونيو 2012

رفعت الجلسة !

منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 والكل بيهتف "سلمية سلمية", أبهرنا العالم أجمع بقيامنا بثورة سلمية, هدفها الوحيد كان الحصول على أبسط حقوق العيش الطبيعية عيش, حرية, عدالة اجتماعية, لم يكن مرادها يوما التخريب, وكل من كان يحيد عن تلك السلمية يتم ردعه من قِبَل الثوار لتظل الثورة سلمية, يلقونا بقنابل الغاز المسيلة للدموع ويعلو الهتاف "سلمية سلمية", يرشونا بخراطيم المياه ويصرخون "سلمية سلمية", يحاربونا بكل السبل, يسقط منا الجرحى ويخرون بجوارنا قتلى وترى الدماء تسيل فى الشوارع والهواء ملبد بالغازات وتسمع فى الأفق طلقات الرصاص تصيد الواحد تلو الآخر والكل ينادى "سلمية سلمية", وحين حاولوا الدفاع عن أنفسهم قيل عنهم بلطجية, كرٌ وفرٌ وهرج ومرج, يتشتتون ويفترقون ومن ثم يجتمعون يوحدون الصفوف فيسقطون النظام فى سلمية, ويا ريتها ما كانت سلمية.

خلعوا الرئيس, شالوا النظام,
 قلنا اعدموه,
 قالوا نحاكمه,
 طب عسكرية؟
لأ مدنية, عشان نرجع اللى اتنهب,
ما فى داهية كل اللى اتسرق,
لأ ده بردو حق البلد,
حقَانى يعنى حضرتك؟ والعادلى؟
إيه؟! 

رُفع الستار,
 مبارك وولاده فى المحكمة؟
 يادى الذل ويادى العار,
والعادلى وكلابه كمان,
إيه يا ثورة هننتصر ونرجع حق اللى راح هدر؟
 حق اللى ماتوا عشان وطن
حزبه بيسرق فى الوطن
عشان شعبه صوته ضعيف واللى كان بيطلع يتسجن,
 آه يا زمن.

وفصل يبدأ وينتهى ولسة جوانا الأمل,
وشباب لسة بينتهى ونقول فدانا لسَاه بطل,
ونصدق الكدبة ونمشى وراهم يمكن فى يوم يُصدُقوا,
ولما نزهق ننزل نثور بس الصوت ماعليش قوى,
عشان اللى باعنا بالرخيص,
 عملولنا كماشة زى الفيران فى الجحور,
مفضلِناش غير الرئيس.

الكل حب يكون بطل,
 وناسى إن اللى اتقتل مهما عمل هو البطل,
ولبسنا إحنا فى الجبل,
متشعلقين فى نص الطريق,
ولسة بنقول فيه أمل؟
طب والعمل؟
 قضاءنا عادل,
نزيه, صريح,
داللى قالهولنا التاريخ.

وبعد المزاولة والاطلاع,
وغياب الأدلة والشهود,
قررنا نحن قاضى القضاة براءة كل الموجودين,
 وعلى كل الحضور 
فى الشوارع والميادين 
حكم المؤبد بالنظام 
وكل ثورة وانتم طيبين.

بس احنا بردو . .مكملين.


                                                                                                  -سلمى عبدالوهاب-

للتواصل: https://www.facebook.com/Salma6491

المتابعون