السبت، 2 يونيو 2012

رفعت الجلسة !

منذ اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير لعام 2011 والكل بيهتف "سلمية سلمية", أبهرنا العالم أجمع بقيامنا بثورة سلمية, هدفها الوحيد كان الحصول على أبسط حقوق العيش الطبيعية عيش, حرية, عدالة اجتماعية, لم يكن مرادها يوما التخريب, وكل من كان يحيد عن تلك السلمية يتم ردعه من قِبَل الثوار لتظل الثورة سلمية, يلقونا بقنابل الغاز المسيلة للدموع ويعلو الهتاف "سلمية سلمية", يرشونا بخراطيم المياه ويصرخون "سلمية سلمية", يحاربونا بكل السبل, يسقط منا الجرحى ويخرون بجوارنا قتلى وترى الدماء تسيل فى الشوارع والهواء ملبد بالغازات وتسمع فى الأفق طلقات الرصاص تصيد الواحد تلو الآخر والكل ينادى "سلمية سلمية", وحين حاولوا الدفاع عن أنفسهم قيل عنهم بلطجية, كرٌ وفرٌ وهرج ومرج, يتشتتون ويفترقون ومن ثم يجتمعون يوحدون الصفوف فيسقطون النظام فى سلمية, ويا ريتها ما كانت سلمية.

خلعوا الرئيس, شالوا النظام,
 قلنا اعدموه,
 قالوا نحاكمه,
 طب عسكرية؟
لأ مدنية, عشان نرجع اللى اتنهب,
ما فى داهية كل اللى اتسرق,
لأ ده بردو حق البلد,
حقَانى يعنى حضرتك؟ والعادلى؟
إيه؟! 

رُفع الستار,
 مبارك وولاده فى المحكمة؟
 يادى الذل ويادى العار,
والعادلى وكلابه كمان,
إيه يا ثورة هننتصر ونرجع حق اللى راح هدر؟
 حق اللى ماتوا عشان وطن
حزبه بيسرق فى الوطن
عشان شعبه صوته ضعيف واللى كان بيطلع يتسجن,
 آه يا زمن.

وفصل يبدأ وينتهى ولسة جوانا الأمل,
وشباب لسة بينتهى ونقول فدانا لسَاه بطل,
ونصدق الكدبة ونمشى وراهم يمكن فى يوم يُصدُقوا,
ولما نزهق ننزل نثور بس الصوت ماعليش قوى,
عشان اللى باعنا بالرخيص,
 عملولنا كماشة زى الفيران فى الجحور,
مفضلِناش غير الرئيس.

الكل حب يكون بطل,
 وناسى إن اللى اتقتل مهما عمل هو البطل,
ولبسنا إحنا فى الجبل,
متشعلقين فى نص الطريق,
ولسة بنقول فيه أمل؟
طب والعمل؟
 قضاءنا عادل,
نزيه, صريح,
داللى قالهولنا التاريخ.

وبعد المزاولة والاطلاع,
وغياب الأدلة والشهود,
قررنا نحن قاضى القضاة براءة كل الموجودين,
 وعلى كل الحضور 
فى الشوارع والميادين 
حكم المؤبد بالنظام 
وكل ثورة وانتم طيبين.

بس احنا بردو . .مكملين.


                                                                                                  -سلمى عبدالوهاب-

للتواصل: https://www.facebook.com/Salma6491

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق

المتابعون