فى خضَم الأحداث الأخيرة, و من بين كل ما يجرى حولنا كل يوم و كل ساعة, كان يجب على إعلامنا المصرى الهمام أن يولى اهتمامه للأهم فالأقل أهمية فالأقل و هكذا. و كان طبعا أهمها " حريق المجمع العلمى بالقاهرة "!!!!!.
ما تستغربش قوى كده, آه المجمع العلمى بيتحرق, ده التارييييييييييييخ, دى كتب نادرة مش موجودة فى أى مكان تانى و على رأسها كتاب فى وصف مصر - اللى أثبتوا بعد كده ان فى نسخ منها فى مكتبة الأسكندرية, و اللى بعدها بشوية طلع سلطان الشارقة بيقول انه عنده نسخ من الكتب و انه مستعد يرممها - , و شوية كمان و نعرف ان اللى اتحرق من المجمع لا يتعدى ال 25% و الباقى كله سليم و ميت فل و عشرة. أمال ليه بقى واجعين دماغنا فى كل القنوات لمدة ثلاثة أيام تقريبا معندهمش سيرة غير المجمع العلمى.
ثانية نسيت أقول حاجة, هو ايه المجمع العلمى ده أصلا اللى طلعلنا فى البخت فجأة, على رأى واحد بيقول " آه يا مجمع منسمعش عنه غير لما اتحرق ", و محدش يقوللى مانتى اللى جاهلة و مش عارفة تاريخ بلدك, اذا كان أبويا اللى قرب عالستين ماسمعش عنه و اللى سمع عنه يبقى عارفه طشاش.
ثانية نسيت أقول حاجة, هو ايه المجمع العلمى ده أصلا اللى طلعلنا فى البخت فجأة, على رأى واحد بيقول " آه يا مجمع منسمعش عنه غير لما اتحرق ", و محدش يقوللى مانتى اللى جاهلة و مش عارفة تاريخ بلدك, اذا كان أبويا اللى قرب عالستين ماسمعش عنه و اللى سمع عنه يبقى عارفه طشاش.
ما هو لو بالأهمية الخارقة دى كنا عرفناه, لكن عشان يطلع كل شوية مسئول ولا مذيع ولا أى بتنجان ينوح و يعيط على الكتب اللى راحت - اللى يوم ما تتحرق ما تتعوضش لكن الانسان سهل يتعوض - و يندد بالمواطنين الشرفاء و يتهم الثوار بالبلطجة و ان مش هم دول الشباب الطاهر بتاع 25 يناير, يبقى لازم نعرف و نفهم ان الموضوع ما هو إلا تضليل إعلامى مصطنع عن كل ما يجرى,
نظام " خدوهم فى دوكة ", طبعا ماهى الناس اللى نازلة الميدان بتدافع عن الثوار اللى ماتوا, و الثوار هم اللى حرقوا المجمع, و الجيش كان بيحمى المجمع فقتل الثوار - دفاعا عن النفس و عن المجمع -.
إيه اللغبطة دى؟ . . . الجيش ما قتلش حد أساسا و لا ضرب نار ولا طوب ولا سحل حد ولا عرَى حد, ربنا يخليلنا الفوتوشوب بقى, و يخليلنا عمرو مصطفى اللى نور الشعب المصرى عالفوتوشوب, يقطع الفوتوشوب و سنينه ليكون هو ده الطرف التالت.
أنا مش مع حرق المجمع لا من بعيد ولا من قريب,, و معتقدش ان فى حد موافق على اللى حصل, بس لما يلهوا الناس عن حقايق و يغيبوهم من تانى و نرجع نسمع نغمة هم اللى نازلين دول نازلين ليه و كفاية خراب و دمار و عايزين أمن و استقرار, يبقى معلش ما فى داهية المجمع, آه تاريخ بس مكتوب عالورق, و احنا دلوقتى بنكتب تاريخ, بيتكتب بكل كلمة بنهتف بيها, بكل غنوة بنغنيها, بكل صورة بننقلها, و كل رسمة بنرسمها, بكل دمعة نزلت, بكل واحد فينا عنده حلم و هدف, بدم كل شهيد ضحى بحياته عشان بلد, اللى ماسكينها هم سكاكينها, و اللى يدافع عنهم يبقى بيسنها معاهم, و لو سبناهم هنلاقى السكينة على رقابينا.
أنا مش مع حرق المجمع لا من بعيد ولا من قريب,, و معتقدش ان فى حد موافق على اللى حصل, بس لما يلهوا الناس عن حقايق و يغيبوهم من تانى و نرجع نسمع نغمة هم اللى نازلين دول نازلين ليه و كفاية خراب و دمار و عايزين أمن و استقرار, يبقى معلش ما فى داهية المجمع, آه تاريخ بس مكتوب عالورق, و احنا دلوقتى بنكتب تاريخ, بيتكتب بكل كلمة بنهتف بيها, بكل غنوة بنغنيها, بكل صورة بننقلها, و كل رسمة بنرسمها, بكل دمعة نزلت, بكل واحد فينا عنده حلم و هدف, بدم كل شهيد ضحى بحياته عشان بلد, اللى ماسكينها هم سكاكينها, و اللى يدافع عنهم يبقى بيسنها معاهم, و لو سبناهم هنلاقى السكينة على رقابينا.
فكروا شوية فى علاء عبدالهادى طالب الطب, ولا محمد مصطفى طالب الهندسة, ولا الشيخ عماد عفت شيخ الازهر, ولا البنت اللى اتسحلت و اتعرت - و ناس كتير للأسف سلختها هى ايه اللى منزلها كده و ليه و عشان ايه- ولا الشاب اللى اتهرى ضرب و هو بينقذها, و غيرهم و غيرهم, خلاص مابقتش عارفة لا أعد و لا أعدد. بصولهم كده و حاولوا تفهموا الحقيقة و تشيلوا الغمامة من على عيونكم و تفكروا شوية بعقولكم, و شوفوا مين فينا الجانى و مين المجنى عليه.
و لو لسة خايف عالبلد تتحرق, شوف فى كام قلب أم على ابنها الشهيد اتحرق, شوف كام واحد مننا دماؤه فى عروقه غليت لما عروا بنت من بناتنا, شوف كام أب يبكى و أم فى الفجر تدعى و شاب على نهايته يجرى, و لو كل دول ما أثروش فيك يبقى خللى البلد تنطفى, و مش مهم إحنا نولع.
سلمى عبدالوهاب
لينك المقال المنشور باليوم السابع:
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=563381&SecID=190&IssueID=0
لينك المقال المنشور باليوم السابع:
http://www3.youm7.com/News.asp?NewsID=563381&SecID=190&IssueID=0
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق