لا تسألنى من هو صلاح لأننى ببساطة حتى الآن لا أعرف من هو صلاح , فهو مجرد " إكس "على رأى أحمد شفيق .
مع احترامى لكل صلاح فى هذا البلد إلا أنه إذا ظللنا نتأسف لكل من أساء إلينا فى هذا البلد فلن نرى هذا الصلاح أبدا.
بدءا من الرئيس المخلوع لأنه رجل كبير فى السن و له تاريخه الذى ىشهد له , مع العلم أننى لا أعلم ما هو تاريخه الذى يتحدثون عنه لكن احتمال يكون تاريخ ميلاده , و لأنه كان يجب ألا يمشى بهذه الطريقة لأن كرامته من كرامتنا , كيف تكون كرامته من كرامتنا إذا كان قد أهان كرامتنا لمدة ثلاثين سنة , ولا وقتها كرامته كانت من كرامة ناس تانية ؟.
و لكن إحقاقا للحق فالرجل لم يخطئ فقد ظل يحكمنا تلك المدة بإرادتنا المغصوبة لأننا لم نرى أحدا آخر أمامه و طبعا هذا لم يكن بيده بل طبقا للدستور الذى قام هو بتفصيله .
و كذلك هو لم يسرق مليما من الشعب و الراجل كان لازم يأمن مستقبل أولاده , حقه .
لذلك كان لا بد من ان نتأسف له على كل تلك السنين , تقديرا لجهوده المضنية فى رفع مستوى فرده .
و من ثم انتقالا للفريق أحمد شفيق رئيس وزراء البونبونى الذى أصبح فجأة الكثير يدافعون عنه لمجرد انه رجل مهذب و مؤدب و صوته هادئ و لا يدعى أى شئ بل يفخر دوما بكلمة "معرفش " فى كل حواراته و لقاءاته , متناسين تماما أنه كيف لرئيس وزراء مصر و ميعرفش , و لو انت متعرفش , احنا اللى هنعرف ؟و لو فعلا متعرفش يبقى تسيب المكان لحد يعرف .
و هكذا تكون قد أزلت عنك كل الإحراج و لم تكن ستضطر أن تواجه جموع الشعب الثائر الذى لم تدافع عنه فى بداية ثورته و أهملت فى حقه و أنت تشاهد معركة الجمل لتأتى فى اليوم التالى لتعتذر و تبرر موقفك أيضا ب معرفش من يقف وراء تلك الأحداث , و تتوالى الأحداث و أنت لا تزال فى منصبك لا تعرف شيئا لا عن الدستور ولا عن المعتقلين ولا عن أمن الدولة ولا عن التعذيب داخل أمن الدولة , الحمد لله أنه يعرف إن فى أمن دولة فى الدولة.
و لكن بالطبع يحسب له انه كان طيارا و حارب و قاتل و بنى المطار , لذلك من واجبنا أن نتأسف له , ده المطار يا جدعان.
و أخيرا و ليس آخرا كان لا بد من تقديم الاعتذار لأمن الدولة المتفانى فى أداء عمله و لا ننسى رجال الشرطة لأن وجودهم كان مؤثرا أما غيابهم كان له التأثير الأكبر فهم درع الحماية الواقى الذى لولاه لكان حصل لنا أى حاجة وحشة , فهم لم يتركوا عملهم أثناء تأدية الخدمة و لم يفتحوا السجون و قاموا بتهريب المساجين و تركوا أسلحتهم للبلطجية و نشر الذعر فى البلاد .
ولا هم من أطلقوا الرصاص و قنابل الغاز المسيلة للدموع لفض جموع المتظاهرين , بل على العكس لقد استخدموا أسلحة متطورة إلى درجة كبيرة تصل إلى معرفة المندسين و أصحاب الأجندات الخارجية و بالطبع آكلى الكنتاكى .
لذلك يجب أن نعتذر و نطلب العفو و السماح منهم , دول هما اللى بيحمونا .
سؤالى الآن هو إلى أى مدى سنظل نعيش بنظام " ما لا يدرك كله , يدرك جله "
و إن كفاية قوى لحد كده و إن الحياة لازم تمشى و بتوع الحكومة يشوفوا شغلهم و نستنى هيعملوا إيه و لو معجبناش فميدان التحرير ليس ببعيد
ليه نستنى لما المصيبة تحصل و بعدين نرجع نقول ياريت اللى جرى ما كان.
أتعجب كثيرا من رغبتكم فى التغيير من دون بذل المجهود أو تقديم بعض التضحيات , , للدرجة دى نفسكم قصير ؟
لماذا لا تريدون أن تحصلوا على حقوقكم كاملة لمرة واحدة فى حياتكم
لماذا تتحججون بأن البلد سوف تضيع هكذا نتيجة لكل الأضرار و الخسائر التالية للثورة , و لكن ماذا عن خسارة الثلاثين السنة البائتة ؟ ألا يكفكم أننا خسرنا حريانا و كراماتنا , و أننا أحياء فقط لنأكل و نشرب و ننام ليس أكثر هذا إن لم يكن أقل
أم أنكم اعتدتم الذل و المهانة طالما عايشين .
إلى كل من اعتذر لمبارك و قال أنا آسف يا ريس , و شعر بالحزن و الأسى من أجل أحمد شفيق , و كل من طالب بعودة الثوار إلى منازلهم و " اتحايل " على الشرطة لينزلوا إلى الشارع لتأدية أعمالهم و لكل من تأسف ل " صلاح "
فنحن نقدم لكم اعتذارنا لأننا فهمناكم غلط , إحنا آسفين لأننا اعتبرناكم مثلنا تستحقون الحياة مرفوعين الرأس تتمتعون بالحرية و الكرامة و الديموقراطية
إحنا آسفين لأننا أخطأنا فى تقديركم و أعطيناكم حقا لا تستحقونه
إحنا آسفين لأن كل من استشهد و أهين و ضرب و أصيب فى التحرير من أجلنا و أنتم للأسف جزء مننا .
سلمى عبدالوهاب
لينك المقال المنشور باليوم السابع :
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=365769
سلمى عبدالوهاب
لينك المقال المنشور باليوم السابع :
http://www.youm7.com/News.asp?NewsID=365769