الاثنين، 11 أكتوبر 2010

موجة

الهدوء يعم المكان . . . السماء زرقاء صافية . . . أسمع هدهدة الطيور فأسرح على نغماتها . . . الرمال دافئة . . . و مياه البحر باردة منعشة . . . تغشى عليها طبقات من الموج الهادى المتتابع

حيث يمتعنى صوت تخبطها بالشاطىء . . و تركها لزبد االبحر الأبيض . . فترسم الأشكال المتباينة على حبات الرمل الذهبية . . ماحية لجميع المعالم . . فتعود بها إلى البساطة . . .

الشمس تداعبنى بآشعتها الدافئة . . فيتملكنى شعورا بالطمأنينة و السلام . . . فأنظر إلى تلك السحابات الصغيرة فى الفضاء . . . ألعب معها و أكون الأشكال . . و أغوص فى خيالاتى . . .


و أنا ما زلت متابعة لتلك السحب المتحركة أراها تتجمع فتحجب الشمس عنى قليلا . . . ثم يزال عنها الغشاء . . فينطلق الضوء مسرعا إلى داخلى . . . فأغمضت عينىَ و أمسكت على قلبى كى أححتفظ به فى نفسى و أبقى عليه . . .


شعرت بالسعادة فابتسمت تلك الابتسمة الحانية . . . أود لو أجرى . . أجرى فاردة جناحىَ . . مستسلمة لذلك الهواء الذى يملأ صدرى أملا فى الحياة . . .

أضحك . . عاد إلىَ ذلك الاحساس الظفولى . . . الحرية . . البراءة . . الجمال . . الصداقة . . .


توقفت كى أتأمل ذلك المنظر أمامى . . . تدرج زرقة المياه مع السماء . . . اشتداد الهواء و اعتلاء الأمواج . . .

بدأ ذلك الصوت يعلو و يعلو . . . كأنه يخاطبنى و يسألنى عما بداخلى . . . بكيت . . حكيت . . و اشتكيت لتلك المياه المتقلبة . . . فهمتنى و أحست بى . . أجدها كثيرا تشبهنى . . فألقى بآلامى إليها فتستوعبها . . .


يهدأ البحر المتعالى . . و تعود معه آمالى . . يحنو علىَ برذاذ بارد . . و تتشارك معه الشمس لتهدئ من روعى . .

أعود لأجلس مرة أخرى على الشاطئ . . ألعب فى الرمال . . لا أبنى القلاع . . و لكنى أرسم أحلامى . .


ثم ألقى نظرة أخيرة على ذلك البحر و تلك الشمس و كل هذه السحب المتناثرة . . . ثم أستلقى على الرمال الدافئة و أغمض عينىّ . .
.

هناك تعليق واحد:

  1. Besfaty moshtarek :D :D,
    gamelaa awe, 22adr 22olk en e7sask kowes mesh batal :P,
    bs feh mola7za f el satr el 2wel,(kan el mafrood t2oly ta3'reed el tewoor

    ردحذف

المتابعون