عقبالك " . . كثيرا ما أسمع تلك الكلمة بعد أى من مناسبات الأفراح أو الخطوبة أو أى شىء من هذا القبيل . . .
و لكن فى الآونة الأخيرة بدأت بتناقلها مع صديقاتى كلما سمعنا خبر خطوبة إحدى زميلاتنا من أيام المدرسة . . . لنقضى الوقت كله نتحاور فى الموضوع و معرفة أصل الحكايات و نتبادل الضحكات . . .
" لسة بدرى " . . دوما ما أحادث نفسى هكذا كلما تشاورت مع صديقاتى فى أمر الزواج . . أرى أنه لم يحن الوقت بعد لذلك . . .
فأنا لست من ذلك النوع الرومانسى الحالم الذى يتمنى أن يختطفه فارس الأحلام على جواده الأبيض . . .
أنا تلك الفتاة التى تتمنى أم تحقق مستقبلها و تبنى كيانها قبل أن تفكر فى كيان آخر . . حتى يكتمل البنيان . . . لم أحلم بليلة الزفاف . . .
" أنا اتقرت فاتحتى " . . لم تسعها الفرحة لتنتظر ابنة خالى حتى صباح اليوم التالى لتطلعنى على ذلك الخبر . . . كانت الفرحة ملموسة غى صوتها و كلامها . . تكادأن تطير من السعادة لتحقق أمنيتها و اقترابها من حلمها الكبير . . .
لم أفرح من قبل لأى أحد كما فرحت لها و بها . . . و بدأنا الاستعداد ليوم الخطوبة المنشود . . .
احساسى فى ذلك اليوم اختلف عن أى مرة حضرت فيها أى من تلك المناسبات . . .
فى بهو القاعة وقفنا نتبادل التهانى و الصور حتى أتت تلك اللحظة و أعلنوا وصول العروس و العريس . . . حتى انطلقت الموسيقى و تعالت الزغاريد . . . عمت الفرحة المكان . . .
فى طريقهما إلى القاعة وجدت تلك النظرة فى عينيها . . نظرة الرهبة الممزوجة بالفرحة . . . كانت كالطفلة الصغيرة التائهة لا تعرف إلى أين تؤدى بها قدماها . . . تشعر كأنها لا تعرف أحدا حتى تلتفت إليه لتراه بجوارها . . فيشدد عليها بيديه الحانية . . كأنما يقول لها : ( لا تخافى فأنا إلى جوارك و اطمئنى فسوف أدلك على الطريق ) . . فتطمئن و يهدأ بالها و ترتسم على شفاها تلك الابتسامة البريئة كمن وجدت ملجأها و ملاذها . . .
دخلنا إلى القاعة . . و الكل جلس إلى طاولته يتابع العروسين . . تلمح الفرحة فى عيون الجميع . . .
حتى عم الهدوء . . لتنطلق أنغام الموسيقى لأغنية " عابالى حبيبى " . . . وقفت فى مكانى أحسست بخفقان قلبى المتسارع و صوت دقاته المتعالى . . . تملكنى شعورا لم أعرفه من قبل . . . اقشعر بدنى و ترقرقت عيناى بالدموع . . .
أحسست بمعانى الكلمات و أنا أراهما يتراقصان على أنغامها سويا . . . أحس بها خجلة . . وجلة . . فيضمها إليه كأنما يأخذها إلى عالمهما الجديد . . فتغمره نظراتها بالحنان . . . تراه الآن حياتها التى تريد أن تحياها . . .
و فى غمرة تلك الموسيقى الحالمة . . انطلقت أنا بخيالاتى . . . انعزلت مع تلك الكلمات . .
( عابالى تكملنى . . و اسمك تحملنى . . بقلبك تخبينى . . من الدنيى تحمينى و تمحي من سنينى كل لحظة عشتها بلاك )
. . . بدأت أفكر فى ذلك اليوم الذى سألبس فيه ذلك الفستان الأبيض إن شاء الله . . . و . . .
فجأة تعالت الزغاريد مرة أخرى . . لأنظر خلفى و أرى الجميع يقولون لى " عقبالك " . . .
و لكن فى الآونة الأخيرة بدأت بتناقلها مع صديقاتى كلما سمعنا خبر خطوبة إحدى زميلاتنا من أيام المدرسة . . . لنقضى الوقت كله نتحاور فى الموضوع و معرفة أصل الحكايات و نتبادل الضحكات . . .
" لسة بدرى " . . دوما ما أحادث نفسى هكذا كلما تشاورت مع صديقاتى فى أمر الزواج . . أرى أنه لم يحن الوقت بعد لذلك . . .
فأنا لست من ذلك النوع الرومانسى الحالم الذى يتمنى أن يختطفه فارس الأحلام على جواده الأبيض . . .
أنا تلك الفتاة التى تتمنى أم تحقق مستقبلها و تبنى كيانها قبل أن تفكر فى كيان آخر . . حتى يكتمل البنيان . . . لم أحلم بليلة الزفاف . . .
" أنا اتقرت فاتحتى " . . لم تسعها الفرحة لتنتظر ابنة خالى حتى صباح اليوم التالى لتطلعنى على ذلك الخبر . . . كانت الفرحة ملموسة غى صوتها و كلامها . . تكادأن تطير من السعادة لتحقق أمنيتها و اقترابها من حلمها الكبير . . .
لم أفرح من قبل لأى أحد كما فرحت لها و بها . . . و بدأنا الاستعداد ليوم الخطوبة المنشود . . .
احساسى فى ذلك اليوم اختلف عن أى مرة حضرت فيها أى من تلك المناسبات . . .
فى بهو القاعة وقفنا نتبادل التهانى و الصور حتى أتت تلك اللحظة و أعلنوا وصول العروس و العريس . . . حتى انطلقت الموسيقى و تعالت الزغاريد . . . عمت الفرحة المكان . . .
فى طريقهما إلى القاعة وجدت تلك النظرة فى عينيها . . نظرة الرهبة الممزوجة بالفرحة . . . كانت كالطفلة الصغيرة التائهة لا تعرف إلى أين تؤدى بها قدماها . . . تشعر كأنها لا تعرف أحدا حتى تلتفت إليه لتراه بجوارها . . فيشدد عليها بيديه الحانية . . كأنما يقول لها : ( لا تخافى فأنا إلى جوارك و اطمئنى فسوف أدلك على الطريق ) . . فتطمئن و يهدأ بالها و ترتسم على شفاها تلك الابتسامة البريئة كمن وجدت ملجأها و ملاذها . . .
دخلنا إلى القاعة . . و الكل جلس إلى طاولته يتابع العروسين . . تلمح الفرحة فى عيون الجميع . . .
حتى عم الهدوء . . لتنطلق أنغام الموسيقى لأغنية " عابالى حبيبى " . . . وقفت فى مكانى أحسست بخفقان قلبى المتسارع و صوت دقاته المتعالى . . . تملكنى شعورا لم أعرفه من قبل . . . اقشعر بدنى و ترقرقت عيناى بالدموع . . .
أحسست بمعانى الكلمات و أنا أراهما يتراقصان على أنغامها سويا . . . أحس بها خجلة . . وجلة . . فيضمها إليه كأنما يأخذها إلى عالمهما الجديد . . فتغمره نظراتها بالحنان . . . تراه الآن حياتها التى تريد أن تحياها . . .
و فى غمرة تلك الموسيقى الحالمة . . انطلقت أنا بخيالاتى . . . انعزلت مع تلك الكلمات . .
( عابالى تكملنى . . و اسمك تحملنى . . بقلبك تخبينى . . من الدنيى تحمينى و تمحي من سنينى كل لحظة عشتها بلاك )
. . . بدأت أفكر فى ذلك اليوم الذى سألبس فيه ذلك الفستان الأبيض إن شاء الله . . . و . . .
فجأة تعالت الزغاريد مرة أخرى . . لأنظر خلفى و أرى الجميع يقولون لى " عقبالك " . . .